Personal Blog for Taif Khudair

Hi there, this is my personal blog, I will share my thoughts, Other people thoughts, and maybe some good articles in it, hope you will find it enjoyable ;)

Taif

مرحبا ، هذه هي مدونتي الشخصية ، سوف اشارك من خلالها افكاري ، وافكار غيري ، ولربما بعض المقالات الجيدة. اتمنى ان تجدوها ممتعة .. محبتي

طيف

Sunday, December 18, 2011

خطيب الجراح


مَنَحَتْني ذكراكَ ألفَ جناحِ
فسَكَبتُ النجومَ في أقداحي

وفَرَجتُ الزمانَ عن خشعةِ الفجرِ
على مهدِكَ الزكيِّ الضاحي

فرأيتُ النبيَّ يفتضُّ في سمعكَ
أزهارَ وَحيِهِ النفَّاحِ

وعليًّا يُريكَ أن قطافَ المجدِ
يُشتارُ من لهيبِ الجراحِ

والبتولَ انحناءةً تنضحُ الزهوَ
حَيِيًّا في هادر الأفراحِ

ولمحتُ الإباءَ يرتادُ في قلبكَ
فجراً لحالكاتِ الكفاحِ

والبطولات تشرئبُّ إلى كفَّيكَ
ظمآى إلى صليل السلاحِ

هكذا لحتَ : قِمَّةً من كراماتٍ
ومجداً مزمجراً من طِماحِ

ومدًى.. ليستِ الكواكبُ إلاَّ
نُصُباً في طريقِهِ الوضَّاحِ

هَبَطَتْ لِي من أُفْقِهِ لمحةٌ سمحاءُ
فالشمسُ نغمةٌ في صُداحي !
{ { {

أترعتني ذكراكَ.. حتَّى إذا جئتُ
أناجيكَ أجفلَتْ ألواحي

وتهاوَى شعري أمامَ خطيبٍ
عبقريٍّ أقمتَهُ من جراحِ

غيرَ أنِّي وردتُ سفحَكَ أروي
من ينابيعِهِ انبثاقَ صباحِ

وعيوناً نرى بها.. فالتي نملكُ
ليست تجيدُ غيرَ النُّواحِ

و(رؤوساً) تفجِّرُ الفكرةَ الشمَّاءَ
للتائهينَ.. لا للنطاحِ !

وأكفًّا – لا ألسناً- تمطرُ الأسماعَ
وعظاً بالمرهفاتِ الفِصاحِ

فأَفِضْ شعلةَ الكرامةِ يفترّ
بأحجارِنا طموحُ الجناحِ

رَوِّنا.. إنَّنا ظماءٌ إلى (طفٍّ)
جديدٍ يُعيدُنا للكفاحِ !
{ { {

يا أبا الفكرةِ التي أبصرَ التاريخُ
في وَهْجِهاَ طريقَ النجاحِ

وتسامَتْ بالموتِ حتَّى أَحاَلَتْهُ
فتوحاً سَخِيَّةَ الأدواحِ

أنت لم ترفعِ الضحاياَ لواءً
من دماءٍ لـمُرمِدينَ شِحاَحِ

لم تُفَجِّرْ لظاكَ يهدرُ بالحقِّ
لتروي قرائحَ الـمُدَّاحِ

بل لنحيا سعيرَهُ مارداً يصنعُ-
للمجدِ سُلَّماً من أضاحي

ويُذيبُ الليلَ العتيَّ بما يُشعلُ-
في قلبِهِ من الأرواحِ

لا لنحيا بالحوقلاتِ.. وأنَّ الليلَ
لا بُدَّ خلفَهُ من صباحِ !
{ { {

يا وليداً جرى على يَبَسِ الأيَّامِ
كالنبعِ هادرَ الأوضاحِ

بِمَ ألقاكَ؟ والرياحُ العتيَّاتُ
أغاضَتْ منابعَ الإفصاحِ

راوَدَتْناَ (سحابةٌ) أهدَتِ الأحلامَ
حـقلاً ليقظـةِ الفـلاَّحِ

وعَجَمْناَ بريقَها حين كاد-
الليلُ يلوي أشعَّةَ المصـباحِ

فرأيناَ ناراً.. لبسنا من الصمتِ
دروعاً.. عن وَهْجِها اللفَّاحِ

ووقفنا.. حتَّى إذا انحسرَ النقعُ
وملَّ اللجامُ زهوَ الجماحِ

وتداعىَ (القطيعُ) من عَنَتِ السيرِ
وجفَّـتْ مدامـعُ التمساحِ

حَرَّكَتناَ أهواؤُنا.. فإذا نحن
ليوثٌ بعد ارفضاضِ السَّماحِ

نتبارَى: من يُرهِقُ (الخادرَ المكبولَ)
أنكَى من غـيرهِ بالجـراحِ

ونسينا غاياتِنا وانتهىَ الشوطُ..
لقد فازَ قِدْحُنا في القِداحِ !

كَذِبَ الوهمُ.. فاللظىَ لم يزلْ يرقبُ
في جـمرِهِ هبوبَ الرياحِ !
{ { {
خَطَرَ الليلُ (شهرزادُ) فقُومي
قَصِّري منهُ بالكلامِ الـمُباحِ

واترعي الكأسَ بالسرابِ فإنَّا
بَشَرٌ معـرمونَ بالأشبـاحِ

واتركي ثورةَ البطولةِ في (أوراسَ)
شابَتْ منها رؤوسُ الرِّماحِ

وتعالَى التاريخُ منها بأنقاضِ
رؤوسٍ تَهَدَّمَتْ في السَّاحِ

ودعي (اللاجئينَ) يُغْرِقْهُمُ المذياعُ
إنْ شاءَ- بالطيوفِ المِلاحِ

ما لنا واللهيبِ ؟ تلك هواياتُ
شبابٍ مُسَـيَّرِ الأطـماحِ

قد شَرِبْناَ من القناعةٍ كأساً
عِنَبِيًّا يُزري بصفوِ الرَّاح

وركبنا الصبرَ الجميلَ شراعاً
يتهادَى لمرفأِ الإصلاحِ

هَلِّلي يا جباهَنا.. قد محونا الفرقَ
بين الرُّبىَ وبين البطاحِ !!
{ { {
يا ربيعاً للحقِّ لاذ بهِ جمريَ
فاخضرَّ بالشذَى الفَوَّاحِ

ذَبُلَ الدهرُ.. والسيوفُ التي أَطْعَمْتَها-
الظُـلمَ غَضّـَةَ الأشباحِ

تتهاوَى طيوفُها فوق من يجنحُ
عن ضوءِ نهجِكَ الوضَّاحِ

وتمجُّ اللمحَ الرهيبَ سهاماً
في خُطَى كلِّ غادرٍ سَفَّاحِ

ثورةٌ.. جَدُّكَ العظيمُ بَنَى الإنسانَ
فيها وشَـدَّهُ للفـلاحِ

وحَييتَ امتدادَها: شَمَماً تقصرُ
عنهُ قـوادمُ الإصـباحِ

وإباءً يضيءُ بالدمِ أُفْقَ النصرِ-
لا بالمُنَى العِذاَبِ الفِساَحِ !
{ { {

يا شهيداً أنالَ قافلةَ العلياءِ
جسراً من الـدمِ الفـوَّاحِ

أنتَ من (يعربٍ) كجَدِّكَ.. كالقرآنِ..
كـ(ـالنهجِ) هادرَ الأوضاحِ

كالفتوحِ البيضاءِ أَهْدَتْ إلى الدنياَ
معينَ الهدَى وفيضَ السماحِ

فلماذاَ نُرْمَى بكلِّ جُناحٍ
حين نزهو بمجدِكَ الوضَّاحِ

ألأنَّا- وللسماءِ إراداتٌ
تعالَتْ عن قبضةِ الشُّرَّاحِ-

قد بُعِثْناَ بشخصِ جَدِّكَ كي نحملَ
للأرضِ واحةَ الألواحِ ؟

وسَنَبقَى.. فضوءُ يومِكَ يقتادُ
خُطانا إلى المدَى الفوَّاحِ

والسلام على الحسين يوم وُلد ويوم قُتل ويوم يُبعث حيا..!

No comments:

Post a Comment