Personal Blog for Taif Khudair

Hi there, this is my personal blog, I will share my thoughts, Other people thoughts, and maybe some good articles in it, hope you will find it enjoyable ;)

Taif

مرحبا ، هذه هي مدونتي الشخصية ، سوف اشارك من خلالها افكاري ، وافكار غيري ، ولربما بعض المقالات الجيدة. اتمنى ان تجدوها ممتعة .. محبتي

طيف

Tuesday, June 21, 2011

أريد افرش شليلي الحضرة النائب

هاشم العقابي



"الشليل"، عند العراقيين، يعني طرف الثوب أو العباءة أحيانا. وغالبا ما  يستخدم حين يحتدم النقاش بين طرفين يكون فيه احدهما غامضا في طرحه أو يدعي  افعالا او امجادا بدون دليل. لذا يعمد الطرف الآخر، وهو الباحث عن الصدق،  او الذي يريد وضع النقاط على الحروف، كما يقال، الى رفع طرف ثوبه أو  عباءته  بيديه ليفرشه امام
"الدعي". حركة "حسجوية" تعني: ضع امامي حقائق  ملموسة ولا تكلمني بالغيبيات او العموميات.

يوم امس قرأت تصريحا للنائب صادق اللبان من التحالف الوطني اكد فيه: ""ان رئيس الوزراء نوري المالكي استطاع ان يوصل رسالة ايجابية الى الشعب بفضل الجلسات العلنية التي عقدها مجلس الوزراء الاسبوع الماضي".
هذا التصريح يتضمن معلومة مهمة، وهي ان رسالة "ايجابية" قد وصلت للشعب العراقي. لكني افرش "شليلي" للبان واطالبه ان يضع لي فيه مصدرا موثوقا واحدا اعتمده في "استلهام" تلك النتيجة "المذهلة". ان معلومة كهذه تحتاج الى دراسات مسحية  لقياس الرأي العام كي تثبتها. وإلا فهي لا تتعدى غير أن تكون اسلوبا دعائيا اعتاد السياسيون على اتباعه لإقناع انفسهم، حفاظا على مكتسباتهم، أو لكسب رضا مسؤوليهم.
ثم لم يخف السيد النائب اعجابه الشديد، الذي وصل حد "التغزل"، بمنجزات ما بعد المئة يوم، خاصة منجز اجتماع رئيس الوزراء بوزرائه تلفزيونيا، ليصف المالكي بقوله: كان واقعيا وعادلا في توزيع الأسئلة".  يا سلام. وبشرك الله بالف خير ايها النائب لانك حقا افرحتنا. لا بل واضحكتنا بعد ان غاب عنا الفرح والضحك زمنا طويلا. فنحن لا "نخفيك"، بعد تصريحك هذا، اكتشفنا اننا كنا مهمومين متكدرين، لا بسبب الخراب الامني وتفشي البطالة والفساد وتردي الخدمات، بل كنا "ندك" ونلطم، لان وزراءنا المساكين ظلموا كثيرا بسبب غياب عدالة توزيع "الاسئلة" عليهم. فنحمد الله ،اولا، ونشكرك انت ورئيس الوزراء، ثانيا، على رفع هذه "الغمة" من على صدر الأمة.
ومثلما فعل عمر بن سعد يوم عاشوراء حين تقدم الجيش ليرمي معسكر الامام الحسين بسهامه، مناديا: اشهدوا لي عند الامير باني اول من رمى الحسين بسهم، لم يفوت اللبان، هو الآخر، فرصة ان يشهد له "الربع" بانه أيضا رمى الاعلاميين بسهمه، كي يثبت ولاءه "لولي" نعمته. بات واضحا أن الاعلاميين صاروا مثل ملا احمد الذي لا اعرفه، لكني اراه في المثل العراقي: "كل دكة وبيها ملا أحمد". يقول النائب في هذا: "ان بعض المؤسسات الاعلامية تحاول ان تشكك وتكيل بمكيالين او تحاول ان تصف كل عملية حتى لو كانت صحية وناجحة بأنها سلبية".
لقد ارغمتني مرة اخرى  ايها النائب البشوش، على ان افرش لك "شليلي" ثانية  واطالبك ان "تكشف" الغطاء عن هذه الـ "بعض" وتسمي الاشياء باسمائها. فنحن، والعباس، قد مللنا "التصجيمات" والتلميحات.

No comments:

Post a Comment